Saturday, 18 September 2010

هام - تفاصيل جديدة عن اعتقال طل الملوحي والتحقيق معها أمنيا من قبل




نقلا عن الاعلامي ثائر الناشف / قبل قدومها لمصر كانت طل قد تعرضت لعدد من الاستدعاءات الأمنية ، وذلك على خلفية ما كتبته سابقا قبل حوالي 5 سنوات في موقع النادي السوري ، وهو منتدى مف...توح لكل الشباب السوري ، وقد كتبت حينها مناشدة علنية لبشار لكي يسرع في إجراء الاصلاحات في البلاد ، وكان عمرها أنذاك 15 سنة فقط ، وعلى إثر تلك المناشدة بدأت الاستدعاءات المتلاحقة الى فروع الأمن السياسي وأمن الدولة في حمص ، وكان المسؤول عن التحقيق معها عقيد يدعى علاء ، وقد هددها هذا العقيد وشتمها بألفاظ مشينة مثل ( ...) وأجبرها على إمضاء تعهد خطي بعدم الكتابة والنشاط على النت ، فما كان منها إلا أن خرجت مع أهلها الى مصر ، عاصمة المقهورين في الأرض ، حاولت متابعة الدراسة في مصر ، لكنها لم تستطع ، لأن نظام التعليم الثانوي في مصر يحتم عليها إعادة دراسة الثانوية من الصف الأول الثانوي ، لكنها لم تفعل ، ما فعلته أنها صممت مدونتين إلكترونيتين ، وقامت بكتابة ما يجول في نفسها من شعر ونثر ومقالات ، دون أن تأتي فيها لذكر سوريا أو نظامها العتيد ، لكن المهم في قضيتها ، انها قررت العودة الى سوريا في شهر حزيران 2008 للتقدم لامتحانات الثانوية دراسة حرة ، ومن ثم العودة الى مصر ، وهو ما حصل فعلا ، لكن الكارثة ، انها خلال فترة الامتحانات تعرضت لثلاثة استدعاءات أمنية متتالية في أقل من شهر ( فاضيين الشبيحة وعم يكشوا دبان من قلة الشغل والاستدعاءات ) والأنكى من ذلك ، انها وخلال تقديمها الامتحان في أحد المراكز ، حضرت ومن دون سابق انذار ، رئيسة مركز الامتحانات ، وقامت بسحب اورواقها وبطاقتها الامتحانية من أمامها قبل انتهاء الوقت بكثير ، وقالت لها بعجرفة : هيا أخرجي انت محرومة من الامتحانات ( ذكرتني بعجرفة ببثينة شعبان ) دون تبيان الاسباب التي أدت الى منعها وحرمانها ، لكن من الواضح أنها تعلميات أجهزة الامن لمديرية الامتحان ، فعادت طل أدراجها الى مصر مكسورة الخاطر ، وهي ممتلئة باليأس والكآبة ، وفوق ذلك كانت تعاني من مرض في الغدة الدرقية .. خلال عام 2009 ، عامها الاخير في مصر ، كانت تحت أنظار ومتابعة السفارة السورية ، ربما لانها بدأت علاقتها معي ، وقامت السفارة بدس مراسلة التلفزيون السوري ، بحجة تقديم المساعدة لطل للعمل في مجال الصحافة ، لانها كانت في وضع مادي مزري ، وبحاجة الى عمل تسد فيه رمقها وأهلها ، لكن هدف السفارة أكن أخبث من المساعدة والعمل ، لانهم لم يساعدوها أصلا رغم أنهم قطعوا لها الوعود الخلابة ، بل كان هدف السفارة تخريب العلاقة بيننا ، وبنفس الوقت مراقبتها ومعرفة ما كانت تنوي علمه ، وعندما انفضح أمر المراسلة من قبلي ، قام الملحق الأمني في السفارة المقدم في فرع أمن الدولة الخارجي 253 سامر ربوع ، باستدعائها والتحقيق معها داخل السفارة ، في التحقيق سألها عني ، وما اذا كنت أنوي مساعدتها ، انذاك كانت السفارة في القاهرة والنظام في دمشق في حالة هستيريا ، لان قناة زنوبيا التي كنت أديرها من مصر ، كانت قد بدأت بثها من القاهرة على قمر النايل سات ، وللشهادة كنت قد عرضت على طل استضافتها في حوار تلفزيوني ، لكنها رفضت الظهور أو التصريح على اي وسيلة إعلام ، وهذه شهادة براءة تدين من اعتقلها ، ورسالة رفضها موجودة لدي أحتفظ بها ، ومن ثم طلبت مني طل تخفيف اللقاءات بيننا ، لاننا أصبحنا تحت أعين السفارة ، طبعا أنا لا أعير السفارة ولا العفاريت السود ، أي اهتمام .. ومن ثم عادت طل فجأة الى سورية ، ولم أكن أعلم بميعاد سفرها المفاجئ ، ربما ضغطت السفارة على والدها ، واعطته تطمينات بأن ابنته لن تتعرض
للاعتقال اذا ما عادت الى ارض الوطن المصون ..

الخلاصة : قصة طل بدأت عندما قامت بنشر مناشدة طالبت فيها بشار باصلاحات شاملة للبلد ..
ثمة تعليقات موقعة باسم طل على مواقع المعارضة السورية ، ولا ادري ما اذا كانت هي من كتبها أم ان أحد المندسين هو من قام بكتابتها ، حتى لو كانت هي من كتبتها ، متى كانت التعليقات تشكل خطرا على الامن القومي للدول ؟
لازلت أحتفظ بكل أشعارها ونثرها ، وسأقوم قريبا بطبعه في ديوان ، ونشره وتوزيعه في المكتبات .. وهذا أضعف الايمان .
ومصيرها الغامض يدفعني دفعا الى نسج رواية تلخص سيرتها في سنوات عذابها التسعة عشر ، فقد قالت لي ذات مرة ، انها خلقت لتحمل آلام البشر ، فقلت لها : أنت عذراء هذا الزمن الرديء ..
فردت قائلة : اني أرى سوريا في عينيك ..
تابع الجديد عن قضية طل عبر صفحة التضامن معها على الفايس بوك

No comments:

Post a Comment